المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٧

أنت أنا

صورة
كم تمنيت أن التقيك من قبل قبل المآسي قبل الأحزان قبل قسوة الحياة ظننت اني محكوم علي بسوء الطالع و أن الحب سيظل حلما بعيد المدى وجودك بعثر أوراقي أطلعني على عالم غريب عجيب لم ألجه من قبل وجودك روض يعبق بزهور ملونة، أشجار شامخة، عصافير مغردة كنت محطمة تائهة مرعوبة طمأنتني بلمستك الحنونة أعدت إكتشاف نفسي بفضلك أزلت الغبار عني و تسلمت مفاتيح قلبي عاملتني كطائر صغير وقع من العش الحياة بيضاء سوداء أحيانا رمادية مفرحة متعبة محزنة مفاجئة بجانبك الحياة حلوة بحلوها و مرها

قصة شتاء الجزء الرابع

صورة
لماذا هربت ؟ لما تركتها لوحدها؟  حتما أنها محتاجة لمن يساندها و يقف بجانبها؟  لماذا انتظرتها طوال اليوم ؟ و فررت بجبن؟  هل احببتها فعلا؟  أم كان هذا فقط حب التملك؟  معقول؟  في رمشة عين يتغير كل شيء. ......لم تكمل السادسة و العشرين لا زالت في مقتبل العمر أين انا من الحياة؟ من انا؟ أستطيع أن اموت في أي لحظة انا كذلك، كانت الأسئلة تتوالى عليه بسرعة.....تارة يجد الإجابة و تارة يخاف أن يجيب....أخبر معاونه انه لن يمر إلى الصيدلية، الغى موعدا مع أصدقائه للذهاب إلى ملهى ليلي ثم اقفل هاتفه و دخل مباشرة الى منزله الفخم. بدى له المنزل مظلما و موحشا..... كان لديه كل شيء، في 34 لديه صيدليته الخاصة -حصل على دبلوم بطرق ملتوية من أوربا الشرقية- يسافر وقت ما شاء، يفعل كل ما يخطر بباله، لكنه كان يفتقد أهم شيء الإنسانية، أحس بتعب شديد، أستلقى على السرير، لكنه لم يذق طعم النوم. في مكان ما، في نفس المدينة لم يعلم أن النوم لم يكحل عينيها لكن لأسباب مختلفة عنه تماما. نهضت من فراشها مع آذان صلاة الفجر، كانت قد سمعت عن منافع the miracle morning routine, و عزمت على تطبيقها في حياتها. توضئت و صلت صلاة الفجر، و

الرجولة

صورة
الرجل كرامة شهامة مواقف و انت بعيد كل البعد عن ذلك الرجل صلب مع الآخرين حنون عطوف على عائلته و انت لم تكن يوما كذلك الرجل يقتدي بسيد الخلق و يحذو حذوه و انت مجرد آراجوز بين أيديهن سمعت أن المرأة الصالحة تصلح الرجل و انت لو اجتمعت عليك ثلة من الصالحات أكاد أجزم انك ستزداد إعوجاجا لست قاسية و لا جائرة و لم انته بعد الرجل يقابل الإحسان بالمودة، الرحمة، العطاء و التضحية بالعرفان لا يخون لا يهين لا يخادع لا يعتبر نفسه أعجوبة من عجائب الدنيا تواضعه و أخلاقه الطيبة ترفع من شأنه عند العامة لم تكن رجلا كنت مراهقا مستفزا أحمقا و ضربت كل شيء بعرض الحائط كنت كذبة كنت كابوسا استفقت منه

قصة شتاء الجزء الثالث

صورة
كانت الساعة تشير إلى الحادية عشر صباحا، كانت تتقلب في السرير منذ ساعات طويلة، أصبحت تكره النهار و الليل، و الناس و الشمس.....أصبحت تمقت كل شيء، استيقظت على صوت ضجيج اطفال الجيران، خرجت من السرير بصعوبة، مرت على مرأتها المرصعة بالفضة، خفضت أعينها بسرعة، لم تر شكلها منذ أيام.... و لماذا تراه ؟ لم تعد تهتم بشكلها أو مظهرها أو حتى هندامها، و لماذا تهتم ؟ ألم ينته كل شيء؟ فقدت وزنا كثيرا في وقت قياسي، وجهها الطفولي أصبح شاحبا، شبح إنسان في داخلها و خارجها. كل صديقاتها الغاليات تخلين عليها .... طبعا الكل يهرب من المرض و التعاسة و الضياع، لم يبق بجوارها سوى أمها الحبيبة و صديقة الطفولة أمها أرادت بل أصرت لكي تعيش معها لكنها رفضت بشدة، كانت تحب استقلاليتها و بما انها حصلت عليها بصعوبة شديدة، قررت أن لا تتخلى عنها مهما كانت قساوة الظروف لشدة يأسها تركت عملها، كان عملا مناسبا لمؤهلاتها لكنها لم تحبه يوما. استغربت من الكم الهائل من الاتصالات و الرسائل، لم تعهد منه كل هذا الإهتمام، في قرارة نفسها كانت تحتفظ بكرامتها و ترفض شفقته أو عطفه لذا قررت عدم إخباره بشيء و ببساطة امتنعت عن الحديث معه. فتحت

لا تصدقيه

صورة
لا تصدقيه حين يقول لك انك أجمل النساء و ارقاهن و أعذبهن و أحسنهن و أنت التي ارضخته أرضا لا تصدقيه عندما يقول لك ان حسنك يزاحم بهاء القمر في الليل وتغار منه الشمس في النهار عندما يعدك أن كل طلباتك ستكون مجابه اطلبي بل تمني فقط وسوف احضرها لك على بساط سحري مع ورود حمراء و علبة شوكولاته لا تصدقيه عندما يخبرك انك كل النساء في عينيه و حاضره و مستقبله و كيانه لا يكتمل بدونك لا تصدقيه اياكي و التخلي عن نفسك في منتصف الطريق و التضحية و لو بخصلة من شعرك في سبيله إنه لا يعرف معنى الحب أو حتى الود و لن يعرفه أبدا إحتفظي بغرورك و كبريائك حتى آخر لحظة ربما يعرف قيمتك و لو فات الأوان انه لا يستحق حتى الشفقة و الرحمة لا تحبيه لا تصدقيه