لماذا هربت ؟ لما تركتها لوحدها؟ حتما أنها محتاجة لمن يساندها و يقف بجانبها؟ لماذا انتظرتها طوال اليوم ؟ و فررت بجبن؟ هل احببتها فعلا؟ أم كان هذا فقط حب التملك؟ معقول؟ في رمشة عين يتغير كل شيء. ......لم تكمل السادسة و العشرين لا زالت في مقتبل العمر أين انا من الحياة؟ من انا؟ أستطيع أن اموت في أي لحظة انا كذلك، كانت الأسئلة تتوالى عليه بسرعة.....تارة يجد الإجابة و تارة يخاف أن يجيب....أخبر معاونه انه لن يمر إلى الصيدلية، الغى موعدا مع أصدقائه للذهاب إلى ملهى ليلي ثم اقفل هاتفه و دخل مباشرة الى منزله الفخم. بدى له المنزل مظلما و موحشا..... كان لديه كل شيء، في 34 لديه صيدليته الخاصة -حصل على دبلوم بطرق ملتوية من أوربا الشرقية- يسافر وقت ما شاء، يفعل كل ما يخطر بباله، لكنه كان يفتقد أهم شيء الإنسانية، أحس بتعب شديد، أستلقى على السرير، لكنه لم يذق طعم النوم. في مكان ما، في نفس المدينة لم يعلم أن النوم لم يكحل عينيها لكن لأسباب مختلفة عنه تماما. نهضت من فراشها مع آذان صلاة الفجر، كانت قد سمعت عن منافع the miracle morning routine, و عزمت على تطبيقها في حياتها. توضئت و صلت صلاة الفجر، و